الخميس، 28 يوليو 2011

وجهات نظر

 by Islam

احبك ... و لكن !!


اتصل بها ليحدد ميعادا ليراها.. سعدت هى جدا لانها ستراه فى الغد .. بينما هو فكان يتمزق قلبه باحثا عن الطريقة التى يخبرهها بها انه قرر ان ينهى علاقتهما ..

لم يناما ليلهما .. هى من فرط السعادة وهو من فرط تأنيب الضمير ..

جاء وقت لقائهما .. خرج من محطة المترو ليجدها منتظرة فى سيارتها
وعندما رأته تورد وجهها فرحا ..

وكما يحدث فى كل مرة يراها .. تتبعثر افكاره ويتلعثم لسانه فتأخذ هى زمام الحوار .. تساله عن حاله و عن دراسته وتؤكد على حبها له .. و يكتفى هو بأجابته المختصرة و بأبتسامته الطفولية .

قررت ان يذهبا الى السينما فوافقها .. توقفت السيارة امام اكبر المراكز التجارية فى العاصمة .. صعدا الى الدور الرابع .. ثم دعاها الى كوبين من المثلجات قبل بدء العرض ..

على الرغم من انها تكبره بعامين الا انها كانت اشبه بطفلة .. فى سعادتها و هى تأكل المثلجات وسعادتها لأنها فى جواره .. فأضطربت مشاعره مجددا
بين السعادة لرؤيتها سعيدة و بين الاشفاق عليها ..

حان وقت العرض .. دخلا القاعة المظلمة .. اختارت مقعدين فى منتصف الجانب الايسر .. ثم بدأ العرض .. واذا به يشعر بها و قد اراحت رأسها على كتفه .. وامسكت يده وشبكت اصابعها فى اصابعه .. ثم همست فى اذنيه
((احبك جدا لا تتركنى مهما حصل )) .. هم بالرد ..فاذا بها تضع اصبعها على فمه واضافت (( لا اريد ان اسمع منك شيئا الان ))

انتهى الفيلم .. و توجها الى السيارة .. طلبت منه القيادة نظراً لارهاقها الشديد .. قاد السيارة الى محطة المترو .. ونظر اليها و جاءت لحظة الحسم
اخبرها بكل ما فى نفسه وعن الاسباب التى دفعته لاتخاذ هذا القرار و انها ستظل اول حب عرفه قلبه .. انتظر منها ردا .. لكنها لم تجيب بالكلمات
اكتفت بدموعها .. فانهمرت دموعه هو الاخر .. ورفع يدها الى فمه و طبع قبلة عليها .. ثم خرج من السيارة الى المترو .. وقبل ان يهم بالدخول نظره خلفه .. فوجدها لا تزال جالسة فى مقعدها وجهها يتلألأ بالدموع .. فاكمل طريقه الى عربة المترو ...

by Heba




احببتك...ولكن!


توقفت لحظة امام المرآة تراجع هندامها جيداً..فلحظة لقاءه هى العيد بالنسبة لها.

تتخيل كيف سيكون استقباله لها بعد غياب دام اسبوعين فهى لم تنم طيلة ليلتها مترقبة الصباح الذى يحمل اللقاء.

تقود سيارتها بسرعة لا تتفق مع زحمة الشوارع فهى تعرف انه يكره الانتظار.

تحاول ان تبعد صورته -بشعره الثائر ولحيته الصغيرة- عن الطريق فلا تستطيع.

تصل قبل موعدها وتنظر فى المرآة نظرة اخيرة وتبتسم لعيونها الكحيلة فهو يعشق هذه العيون.

ها هو يخرج من محطة المترو .. يركب بجوارها.. تشعره مختلف نوعا ما.

يذهبان الى دار السينيما التى طالما جمعتهما مقاعدها الخلفية.

كوب المثلجات الذى تعشقه من يديه والفيلم الرومانسى ...

تريح رأسها على كتفه فتشعر انها امتلكت الدنيا بأكملها.. هى لا تريد شيئاً سوى ان تظل بجواره.

فى طريق العودة أخبرها بكل قسوة أن علاقتهما انتهت عند هذا الحد ومهما وضح لها من اسباب هى لن تتقبل حياتها بدونه.

يصلان الى محطة المترو فى صمت فيتركها وينطلق فى طريقه وتترك هى ايضا دموعها تنطلق لتزيل فى طريقها الكحل الذى رسمته بعناية من اجله.

تضغط دواسة الوقود وتسير فى اتجاه لا تعرفه.

صورته تعاود الالحاح عليها ولا رغبة بها الا ان تملكها الى الابد.

بهدوء وروية تترك نفسها لترتمى بين احضانه غير شاعرة بش غير لذة وجوده بقربها.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق