الاثنين، 11 فبراير 2013

للبنات فقط

تتقلب على السرير .. تمسك باحد جانبيها وتتألم, برهة وتمسك الاخر وتتألم, بها ولع شهرى أن تحدد الجانب المصدر للألم. اعتادت التخمين حتى اذا مارُزقت بطفل تعرف اى جانب أنجبه.
 تقسم نفسها شهريا بالطول .. وتقرر أحد جانبيها خصب والاخر عقيم بالتبادل, والألم يقسمها عرضيا كعامود نار ينتشر متجها الى أسفل والى أعلى.
 تتذكر المرات الأولى عندما كانت تحكى أمها لصديقاتها همساً "اصل خرّاط البنات خرطها" فتتمنى أن تتحول الى دودة ارض من الخجل, ثم تختفى اختفاء كامل فى زياراتهم التالية, تخشى أن يسألوها عن خرّاط البنات فلا تعرف بماذا تُجيب. 
تتلّوى من الألم وهى تحصى عدد البويضات المتبقية والتى من المكن أن تفرخ أطفالا بعد الخامسة والثلاثين, كم شهراً بقى لها من هذا الألم لتصبح أنثى كاملة بإكتمال دورها.