الأحد، 4 ديسمبر 2011

توائمى

إمعاناً فى إذلاله تركته يقترب بعد أن رأيته فى مرآتى وأنا أمشط شعرى دون حتى أن ألتفت لأواجهه
جزء منى رفض الفكرة فهو كان يحتل مكاناً فى قلبى وبعض من أيام التقويم المتساقطة, رغم انحساره, والجزء الآخر الشرير تمسّك بحقه فى أن يؤلمه.
قالت نفسى بخبث: نحن نحتاج الى أن نؤلم البعض كما يؤلمنا البعض حتى نتخفف من حِمل المشاعر المتراكم لنستطيع أن نكمل الطريق.
منذ بضع ثوان قبل أن أشرع فى تمشيط شعرى الذى وصل الى حد من الطول يغرى بقصه كان يقف حولى توائمى الثمانية فى مكان آخر من ذكرياتى وحياتى المقبلة الى بضعة أعوام, أتى صديقه وأخبرنى أن هو يريدنى -نسيت أن أخبركم أن صديقه اصبح وسيم بتلك اللحية الخفيفة- إلا أن كرامتى أبت أن اذهب اليه أو حتى نتقابل فى أرض محايدة كما الحروب.
الحب كالحرب كلاهما يحتاج أن نقاتل لنحصل على قطعة أرض أو قطعة قلب, إلا أننى بعد أن تنازلت عن حلم أن امتلك قطعة من قلبه فلن أتقيد بمعاهدة السلام البائدة بيننا.
أخبرت صديقه أن يخبره أننى لن أساوم إذا ارادنى هو فليأت.
توءمتى الخامسة صرخت "لقد أتى" 
أعرف أنها لا تحبه ولم ولن تحبه.
تؤءمى السابع الذى صار الثالث -ذَكَر هو- أصابه الذهول ووبخنى قائلا "إذن فمن هو الذى يزورك فى أحلامك؟؟"
انفصلت عنهم وعدت لمرآتى أمشط شعرى وقد تنازلت عن رغبة قصه بعد أن رأيت لمعة عينيه.
مازلت أنظر اليه من خلال المرآة وينظر لى ثم نطق "ثم ماذا؟؟" 
-فقط أردت أن أؤلمك ليصبح الألم هو الشئ الأكيد الذى يذكرك بى 
-أنتى لم تفعلى شئ من البدء سوى ايلامى 
-تكبرك منع نظرة الألم أن تطفو على سطح عينيك لأتأكد
-ان يجب ان توجهى دفة احساسك شطرى لتشعرى
-لم تضع قدمى على أرض لأنطلق منها
وعاد توائمى الثمانية الذين أصبحوا تسعة يلتفون حولى من جديد ويُبعدون صورته من المرآة.
تؤمتى الثانية هتفت "لاتكونى غبية وتقصى شعرك" 
أخبرتها بأنى لن أقصه ولكن لم أخبرها بأنه يحبه طويل ...






تمت 


هبة 
4\11\2011 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق