الخميس، 21 يوليو 2011

"مُوت ياحمار"

اتسمت عمرى بالطاعة .. لم أخالف أمراً يوماً وأعمل كما يُراد لى.. كل ذلك لم يشفع لى يوم أخطأت ذلك الخطأ البسيط.
يومها هدنى التعب وأرهقتنى الشمس والجوع ولم أر أمامى غير لمعة اللون الاخضر. لا أدرى أين ذهب عقلى وقتها ووجدتنى أندفع لأقترف الاثم وآكل من الشجرة المحرمة.

نهرنى صاحبى على فعلتى ولكنى وقتها كنت قد عقدت اتفاقية مع الشيطان فلم أجد نفسى وقتها الا وأنا أخالف صاحبى وأندفع نحو الأخضر اللامع من جديد.
فى المرة الثانية لم أرتجع الا بعد أن إمتلئت بطنى شبعا غير مستجيب لا لنهر ولا لضرب الا ندائى الداخلى.
كانت هذه أحدى المرات القليلة التى خالفت فيها طبيعتى الساكنة الهادئة.
الآن بعد أن بلغت من العمر أرذله أُطالب بما يفوق طاقتى من أعمال وصاحبى لم يرحم ضعفى مرة.
بالأمس فقط سمعته يتكلم أمامى عن عدم مقدرتى على أداء الاعمال التى كنت أُكلف بها.
وقتها خاطبنى برفق وطلب منى معروفاً قائلاً "مُوت ياحمار" 







هبة 
21\7\2011

هناك تعليقان (2):

  1. مساك الله بالخير
    كلمات حزينة مؤلمة

    الاخضر اللامع
    توليفة حياة
    رتوش عرفان
    بقايا تمرد


    لك مني تحية وسلام

    ردحذف
  2. اجمل تحية لحضرتك
    وأشكرك على تشريفك المدونة وتعليقك

    ردحذف