الخميس، 7 يوليو 2011

واحدة قد امها

"مش انت اللى اتصلت وبعدين بتسأل مين"
بهذه الجملة ارتفع صوت احدى راكبات المترو لينخفض بعدها ويقترب من حد الهمس وهو العلامة المميزة لبعض الفتايات اللاتى يعشن قصة حب أو يتخيلن أنهن يحيونها.
المفارقة كانت بخصوص سن القائلة.. فقد كانت تقترب من سن الست الوالدة أو على الاقل تجاوزت حاجز الاربعين.
بغنج ودلال تهمس الواقفة أمامى " يوه بقى, لو مبطلتش الكلام ده أنا هقفل السكة"
"الله الله, دا أنت شكلك شقى خالص وأنا مش قدك, بقولك ايه أنا هقفل السكة ومتتصلش بالرقم ده تانى"
وبنفس الطريقة الهامسة بعد أن راضاها تتفق معاه على موعد آخر يتحادثان فيه.
وتغلق الهاتف وفى عينها احد النظرات الحالمة لفتاة فى الخامسة عشر من عمرها.
فرملة من سائق المترو تقذفها مترين والأسوأ أنها تخرجها من حالة المراهقة المتأخرة التى كانت تحياها منذ قليل لتهتف بصوت يختلف كليةً عن صوتها الهامس فى المحمول
"البنات مبقاش عندها ذوق, مبتقدرش واحدة قد أمها وتقوملها"


هبة

27-4-2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق