الأربعاء، 13 يوليو 2011

ليل

لكم كان الليل طويلاً على أن ترتديه فستاناً. هذا بعد أن اكمل المصمم العالمى التصميم وهو على الوشك البدء بالتفصيل. ارادت أن ينتقص منه بقدر قصرها والكعب العالى الذى ترتديه لأول مرة فى حياتها, لكنه سوف يذهب بروعة التصميم, ثم ماذا تفعل بالذائد عن حاجتها.
قررت أن فكرة الفستان غير صائبة لأنها لن تذهب به الى اى مكان.
فكرت أن تصنع منه فتاً لأحلامها, يمرح معها فى المراعى, وتخيلت تأرجح ضفيرتيها تحت شمس آذار الغاربة.
فكرت أنه اذا جلس جانبها سزيد سماره بشرتها البيضاء كالحليب بياضاً فيجعلها باهتة كالموتى.
ثم أن مأساتها كانت فى طوله فكيف تعانقع أمام أهل القرية فى عرسها.
وقررت أنها ايضا فكرة غير صائبة.
تحسست ملمسه بيديها فوجدته ناعماً ليناً سهل التشكيل.
استعانت بكل خبرتها فى صناعة الفخار التى تعلمتها من جدتها وحكايا خالها عن الشاطر حسن وهريسة أمها اللذيذة التى لم تأكل فى جمالها قط, فقفزت الفكرة الى بالها فجأة..
قررت أن تحتفظ باليل الطويل فى صندوق ملابسعها حتى موسم البلح القادم .
لم تنتبه الا والليل تسرب من بين يديها وحلت محله خيوط ذهبية هى للشمس.
احتارت ماذا تفعل بها قبل أن تذهب هى الاخرى.... قالت تنسج منها حكاية


هبة
12\7\2011



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق