السبت، 13 أكتوبر 2012

أنا القاهرة

فى ذكر مدينة القاهرة التى كان سبباً فى انشائها وتسميتها غراب, ومن هنا يأتى سوء طالعها, يأتى جبروتها. فقد سُميت القاهرة لا نسبة الى نجم القاهر لكن الى قدرتها على قهر سكانها بكل الطرق والوسائل, بل وسميت القاهرة من عجز سكانها عن مجابهتها, وسميت القاهر لتجبر حكامها على مر العصور. 
تحت مئذنة من مئاذنها الالف جلس الشيخ وبين يديه فتاه الاثير ينصحه "ايمانك ضعيف يابُنىّ, لم تستطع الدفاع عن مقدساتك"
أجاب الفتى " حاولت شيخى ولكنهم عذّبونى" 
-أمنعوك الطعام؟؟ 
-لا
-أكبلوك؟؟ 
-لا
-اذن فماذا فعلوا بك؟؟ 
-منعوا اقامة شعائرى
-هذا لأنك تطلق لحيتك بدلا من أن تطلق عقلق, اولى خطوات التحرر أن يصبح رزقك بيمينك, فتحرر عقلك وتحرر مدينتك. 
- أسافر مولاى, أرض الله واسعة
-لا تترك مدينتك للهمج يعبثون بها
- اوليست كل المدن سواء؟
- المدن كالنساء, هل كل النساء سواء؟؟ هى قَدَرك, ولا هروب...
-اترك مدينتى وأعود اليها فاتح؟ 
-اذن ابقها بقلبك 
-تراوغنى مدينتى سيدى .. مرة اشعر انى بقلبها ومرات اشعر انها لا تريدنى 
-ليس معنى انها لفظتك, انها لا تريدك, المدن تلد أبناءها فتزيدها آلام الخاض عشقاً, مدينتك تعشقك كأم فكن لها ابناً بار, قم توضأ وصل لها. 
-أتشفعلى مولاي عند ربى؟؟ 
-هى مولاتك لا أنا فاطلب منها الصفح
- أأكون اذن من ساكنى الجنة اذا حاربت لأجلها؟
-لهذا مرتبة الجهاد هى الاعلى
-أموت سيدى!!
-شهيدا فى سبيل العشق
ثم اعتدل الشيخ من متكئه ووضع يده على رأس الفتى راقيا اياه " باسمك الجبّار, ولا يجبر القلب سواك, الواحد لا أحد الاك, خالق الأكوان وفالق الحب والنوى, يامن تعلو ولا يعلى عليك, ياالله, لقد ابتليته بالعشق, لا راد لقضائك, ولا شفاء الا من عندك, هوّن عليه بلواه, وارزقه الصبر والسلوان, اللهم ارزقه الثبات يا أرحم الراحمين, وصل اللهم وسلم وبارك على خير الخلق نبيك محمد وآله وصحبه أجمعين, اللهم لك الحمد حتى ترض" 




هبة 
13\10\2012

الاثنين، 1 أكتوبر 2012

كيدهن

"إحكِ عن قُبلة, اطلق لخيالك العنان" 
أردد فى ذهنى "قُبلة"
أتلفت ناظرة للجالسين حولى فى قاعة الدرس اراقب ردة أفعالهم على الطلب الغريب الذى طلبه المُحاضر وأحاول أن أتخيل عن أى القبلات سيحكون.

الفتاة السوداء الشعر ايقونة اغراء , لكن تعوزها الثقة بالنفس سوف تحكى عن قبلتها مع اكثر الرجال وسامة وجاذبية .. وسوف يأتى اسلوبها ركيكا مما يدل على نقص لتجربة وستكون حكايتها مجرد خيالات مراهقة.
التى تجلس بجانبها, تلك المحجبة سوف تحكى عن قبلة والدها الاخيرة قبل وفاته وكيف انها لاتصدق حتى الآن أنها كانت الاخيرة وانه بالفعل رحل .. الكثير من البكاء واللوعة,, محض هراء, فالفتيات ممثيلاتها سهل ان ينسقن وراء وهم الحب ويقعن فى المحظور مرة واثنين وثلاث لذلك أعتقد أنه من الصعب ان تحصى عدد القبلات التى حصلت عليها.
الفتى الوسيم فى آخر الصف -من وجهة نظرى اراه مخنث- النموزج الذى يغوى الفتيات الساذجات لكنى لا أعتقد أن لديه قبلة تستحق الحكى
الرجل الكبير ذو الشارب على اليمين ....
"هند لماذا لاتكتبين ماطلبت"
يقاطعنى صوت المُحاضر فأجيب " اننى أفكر, استدعى خيالاتى كما طلبت ,أستاذ"
أفكر قليلا ثم أكتب
  

(قُبلة) قصة قصيرة 

تماست شفتانا برقة لا تتجاوز الثوان, ولم أتحمل وقع المفاجأة....
كالعادة يجلس أربعتنا فى إحدى مقاه وسط البلد بعد إجراء قرعة,  لكل منا مقهاه المفضل ولكن ما ان يجتمع أربعتنا حتى تظهر المعضلة, كل منا يفضل الجلوس فى مقهاه المفضل ونتفق بعد قرعة فى أى مكان نجلس. 
نجلس بترتيب مختلف على غير العادة .. شاب, فتاة, شاب, فتاة نتبادل الحوار السياسى والاجتماعى والثقافى, نتبادل النكات والبذاءات, أشعر بأعراض اكتئاب تداهمنى وأتحمل, أكتفى فقط بالاستماع راجية ان يذهب عنى أو أتأقلم. يقوم أحد الشابين ليحضر سجائر وتذهب صديقتى معه لأظل انا مع الاخر.
صامتة أنا, يحادثنى فأبادله بضع كلمات حتى يعود صديقانا, تقف صديقتى من خلفى وتسألنى "مالِك؟" فأقلب رأسى اليها وأنظر الى عينيها مباشرة. تنحنى فتمس شفتاى بشفتيها, شفتاها متعرجة وشفتاى ملساء, أشعر بالتعرجات وهى تتحرك حركة دقيقة وتنبض, حركتها لاتقاس ولكنها تجعل جلدى يقشعر وبدنى يرتجف, تسحب شفتاها ومعها تنسحب البرودة الى أسفل ظهرى, أعدل من وضع رأسى لأواجهها ويعلق أحد الشابين "أرأيت القبلة!!"
ارتبك وأتحجج بتأخير الوقت طالبة الرحيل, استكمل صمتى فى الطريق وأفكر "هل حدث ماحدث حقاً! هل قبلتنى أما الناس هكذا! لطالما جذبتنى شفتاها فقط لأمتلك مثلهما, لكنى لم أشعر أنهما بكل هذا الاغراء الا بعد الملامسة"
أضبط نفسى متلبسة باستعادة طعم القبلة والشعريرة التى صاحبتها, انا بالفعل مستمتعة واسأل نفسى "من أين يبدأ الشذوذ؟" 
كعادتنا عندما نفترق كل منّا متجهة الى منزلها تعانقنا, هذة المرة كان عناقنا لم يبد كسوابقه, أطلنا العناق حتى شعرت بضربات قلبها تنسجم مع ضربات قلبى الذى يهتز بعنف براكين العالم مجتمعة, نظرت لى نظرة ذات معنى وأفترقنا على لقاء. 
تمت

انتهيت من سرد قصتى أمام الجميع وأنا أراقب وجوههم لأرى وقع كلماتى عليهم, طفت بالوجوه حتى توقفت عند وجه المُحاضر الذى اتقع بصورة عجيبة, ببراءة سألته "ماتقييمك" 
أجاب "هند, هل أنت مثلية؟" 
امتنع عن الاجابة وأنظر له نفس النظرة البريئة, اشعر بالشفقة عليه وعشقه الذى تهاوى تحت قدميه فلا أملك الا ان اضحك فى داخلى, هو اراد أن نطلق العنان لخيالنا وفعلت... فليس سهلا أن ترفض عشقا بلا مقابل بصورة مباشرة. 



هبة 
1\10\2012

الجمعة، 28 سبتمبر 2012

أبد

أكره سخريتك, رغم أنى أعشقك, لأنك طفلى الذى يكبرنى فى العمر. سخريتك أصبحت غير مُحتملة , عدم اهتمامك بمشاعرى, كذبك البيّن.. استغل كل هذا كذرائع لأكرهك, لكنها لا تفلح الا ان تزدنى عشقاً. 
العديد من المرات فقدت أعصابى ووبختك, وبختك أمام من تحب ووبختك وحدنا, كنت تغضب وتثور.. تتهمنى بالكثير وكنت أصمت .. أتنازل, فيزيدك ذلك التنازل تجبراً .. أبكى ,, ومن وسط دموعى كنت أصرخ فيك "الا تتقِ الله" .. ثم اتراجع .. انكمش .. وعندما أصير وحدى ابكى من جديد.. أبكى اهانتك لى, ابكى ضعفك أمامى الذى تحاول ان تخفيه بتعليقاتك اللازعة, أبقى اللامنطقية التى تجادلنى بها, ابكى شخصيتى التى تصيبك بالرعدة فيكون رد فعلك هو القسوة.
اليوم قررت ان أصارحك, أنت بالفعل كأبيك الذى تنتقده فى كل تصرفاته, انت كأبيك الذى أذلك فى يوم فرددت الذل فىّ وفى كل من يحبونك, رددته حتى فى البشر الذين شاء حظهم العاثر أن يقعوا فى طريقك. 
صدقنى أردت أن أقول لك هذا الكلام, ان اعتب عليك برقة أو ان أصرخ فى وجهك, أردت أن أضربك حتى تكلّ يداى, بالفعل أردت أن أكرهك. 
الاسبوع الماضى, وبينما نحن بين أصدقاءنا ابتدعت كعادتك مشكلة من لا شئ .. حملتنى ذنب يومك السئ, حملتنى ذنب أخطاؤك فى العمل .. حتى خشيت فى لحظة جموحك أن تحملنى ذنب انقراض الماموث وثقب الاوزون وكنت أجيب بضحك "مالى أنا ومال كوارثك" .. تماديت ... نظرات المواساة من الحاضرين كانت تقتلنى, تطالبنى الاخريات بالتحمل متذرعات بأن (لهذا خُلقنا). 
أترك الجلسة, اغلق هاتفى, أعيد الأقفال على أبواب عالمى والتى كنت قد نزعتها لأجلك. 
أغيب يوماً ... فتصلنى أخبار أنك تلعننى, أغيب أثنين .. فتصلنى أخبار أنك تهددنى إذا لم أعد, أغيب الثالث فتصلنى أخبار أنك عرفت خطأك وندمت, أغيب الرابع .. فتصلنى أخبار انك مشتاق....
اسبوع يمر قبل أن تأتى الى بابى راجياً أن أفتح, أن أعود, وأرجوك من خلف الباب أن تذهب, لا اريد عودة ... ولكن أخير عشقى يتغلب فأفتح لك أبوابى وزراعى فتبكى, ألم أخبرك سلفاً أنك طفلى, تحاول أن تحفظ ماء وجهك أمامى آملا أن تشعرنى بأنك مازلت رجُلى وظهرى وحمايتى مبررا موقفك بمبررات واهية, فأُمثِّل أنى اقتنعت, وأضحك فى داخلى منك.

أعود من جديد نافذتك على العالم والضيف الرفيع الشأن الذى يسكن الجناح الملكى فى قلبك, أعود كاتمة أسرارك ومحللك الرياضى والسياسى والنفسى, حتى تأتى اللحظة التى تسخر فيها منى آراءى ومنى .. فأكره سخريتك رغم عشقى .... 



هبة 
28\9\2012

الثلاثاء، 31 يوليو 2012

طفلتى .. اسكندرية

آخذ صغيرى بين زراعى واخرج بعد الفجر متسللة, هاربة بإتجاه الاسكندرية.
للحظة أتوقف لأحدد اتجاهى وسط الضباب ثم انطلق بسرعة خوفا من ان ينتبه لغيابى أحدهم فيتعقبنى. أعرف اننى لن اصلها إلا بوسيلة من اثنتين إما الميكروباص أو القطار, وأعرف اننى لن استطيع دفع اجرة اياً منهما.
صغيرى الذى حاولت قتله منذ زمن يبكى ولا اعرف كيف اسكته, لا خبرة لى بتربية الاطفال اللهم الا عرائسى الصغيرة التى كانت لاتبكى الا عندما أُبكيها وتسكت عندما أريد لها السكوت.
ذهب عمرنا الذى كنا نبكى فيه لألم الاشياء وأتى عمراً اخر اصبح فيه ألم البشرية بأجمعها لا يحرك فينا ساكناً.
رحل عمرى الذى حلمت فيه بإسكندرية لها زرقة البحر وعوامة ملونة وبائع غزل البنات على الشاطئ, تلاه عمر آخر وحلم باسكندرية الشاطبى والرمل وبحرى وأول ترام مع شروق الشمس.
واليوم أهرب الى اسكندرية باردة, بحرها قاس تبتلع امواجه البيوت بساكنيها وتدور نوّاتها فى الشوارع الخالية بحثا عمن تجرأ وخرج من داره فى حضرتها. 
اسكندرية يقودنى اليها طريق مضبب فما أرى أبعد من موضع قدمى وأحمل بن طيات معطف قديم ثمرة حب زائف. 
أتعجب من نساء الغرب اللاتى يردن أطفالاً بتلقيح صناعى .. حتى هذا أيضا اصطنعوه, كيف تشعر المرأة بأنه فلذة كبدها وهو انتاج مصانع ,, تماماً كعرائسى الصغيرة.
تمر بجانبى سيارة وتتوقف على بُعد امتار, بداخلها ملتحِ وبجواره سيدة ترتدى الخمار,  وعلى المقعد الخلفى سَبَت من البوص مُغطى ببشكير يعرضا علي الركوب.. فامتنع, يلحان فى الطلب فأمتنع ثانيةً. لا أعرف ان كانا طيبين كما يوحى شكلهما أم أن وراء هذه اللحية شيطان يضحك نياهاهاهاهاها كالأشرار فى أفلام الكارتون .
امتنع وأمتنع حتى ييأسا فينطلقا وأغضب من نفسى لأنى نسيت أن اسالهما كم تبقى لأصل الى اسكندريتى.
طفلتى التى أحمل سأسميها اسكندرية تيمناً بمدينتى التى لم أحيا فيها يوماً واحداً, علّها تكبر يوماً فتصبح مثلها, قوية مثلها, حنونة كليالى صيفها وهادرة كنهارات شتاءها. 
تستوقفنى دورية شرطة ويسألنى المخبر الى اين؟؟ فأتصنع الذكاء وأكذب "أنا ذاهبة الى الصعيد حيث أهل زوجى" فخورة بنفسى لأنى ضللتهم, هكذا سوف يبحثون عنى فى الصعيد ولن يخطر ببالهم اننى بالاسكندرية وأضحك, فيشير له أحد الضباط بان اتركها تذهب, ثم يستوقفنى ضابط آخر "انتظرى .. ماهذا الذى تحملين؟" ,, فأجيب "طفلى" وأتلعثم "لا .. انها طفلتى" فيامر أحد العساكر بان يحضره للتفتيش -أكره العساكر منذ أن جردوه من ثيابه أمامى وأهانوا رجولته- ياخذ طفلى بغلظة ويكشف عنه المعطف بقسوة البرد, ثم يستغرق فى الضحك, يغمز له الضابط "فتش الطفل جيداً لتجد مكان الحشيش المخبأ بداخله" فيأخذ العسكرى السونكى الخاص ببندقيته وينهال طعناً على الطفل, مع كل طعنا كنت اصرخ فيه بان كفى ويضحكون, مع كل طعنة كان القطن يتناثر من داخله طائرا الى عنان السماء, وفى النهاية ألقاه عند قدمى وهو يضحك نفس ضحكة النياهاهاهاهاها "أخبرينى هل كان فتىً أم صبية؟" ويضحك... 
بكيت وبكيت حتى نمت فى موضعى عازمة عند الصحو ان اكمل طريقى الى الاسكندرية فحتما سأجد بها مصنعاً للأطفال كما بالغرب .. أليست الاسكندرية فى الغرب!!

هبة

31\7\2012

الاثنين، 23 يوليو 2012

يقين

شئ بداخلى موقن انه  يعشقك .. يحاربك حتى فى أوقات جحوده, وتحاربين جحوده بقول امك فى الوادى العتيق " المرأة خُلقت لتتحمل طفولة الرجل .. خُلقت لتحمل به .. خُلقت للتحمل الام المخاض التى لن يستطيع هو تحملها .. خلقت لتُهجر .. وتستقبله عند عودته اخر مختلف"
شئ بداخلك يذكرك بأنه منكِ لا كما زعموا بأنكِ منه .. حتى وان حملت به غيرك, سيظل شاء أم أبى فلذة كبدك. 

ستشفقين عليه وعلى الاخرى لأنك تعلمين انها لن تستطيع ان تعلمه ما علمته اياه .. لن يعطيها بهجة حبوه الاول بين يديكِ ولن يعطيها دفء حبه الأول فى ليالى شتاءكما سوياً.
لنفسكِ ياصبية .. حبيه, وان ذهب بعيداً فسوف يعود فى ثوب راهب يقنعك بترك عاداتك السيئة لتذهبى معه الى اعالى التبت .. يغريكِ بحلواكِ المفضلة التى تستشعرين طعمها بتمرير لسانك على شفتيكِ. 
حتى وان كان يقينك بعشقه كاذب فلا تفتحى مجال للدموع المالحة فتُذهب الطعم المنبقى منه. 
حبيه لأخر ذرة فى كيانك واخر ثانية فى عمرك واخر قطرة من دمك, ولا تنتظرى الافضل .. فالافضل لا يأتى أبداً. 
انتى هى الافضل 




هبة 
24\7\2012

الجمعة، 13 يوليو 2012

زوجى

"خايف ربنا يرزقنا ببنات فيطلعوا مجانين زيك كده" 
بفستان الفرح أجلس فى ذلك المكان على كورنيش النيل الذى كنت أهرب اليه دوما عند حاجتى للاختلاء بنفسى ,, واليوم أهرب من فرحى وآخذ نفسى معى.
 يجلس هو بجانبى وقد تخلى عن سترته السوداء ليضعها على كتفى, فالجو لايزل باردا فى ليل منتصف مارس.
أرد "وفيها ايه لما يطلعوا مجانين زيى, مش انت حبتنى عشان مجنونة!!"
"ومين قالك ان انا بحبك اصلا" ثم يخرج لسانه بابتسامة طفولية 

"ابتدينا بقى خناقات المتجوزين"
"هو احنا لحقنا نتجوز, مسيبانى الفرح عشان نقعد فى البرد ده , طيب مانقعد فى بيتنا -فيه دفاية على فكرة- ونبقى نيجى بكرة" 
أقترب منه وأضع رأسى على كتفه "انا كده دفيانة"
***

"الله الله" يقطع اللحظة الرومانسية أحد ضباط شرطة المرافق أو السياحة أو المرور (مش مهم) مفترضاً اننا نقوم بفع فاضح فى الطريق العام بعد منتصف الليل, وهو يدور حولنا كنوع من اظهار السيطرة ولكن تصدمة رؤية فستانى الأبيض فيتوقف مُحرجاً.
"هو مش تروّحو بقى ولا ايه؟!! الدنيا برد عليكو هنا" ويغمز لزوجى بطريقة لم احبها ثم يكمل "ماتطولوش هنا عشان المكان مش امان" واهمس بعد أن يبتعد "ثقيل"
فيرد زوجى "طب ايه!! مش نروّح بقى"
تمر بنا اسرة صغيرة مكونة من أب وأم حامل فى شهورها الاخيرة وطفلة صغير تجرى بينهما ثم تشير لأمها "ماما .. عروسة" فتبارك لنا الأم وتهتف البنت "ماليش دعوة عايزة اتصور معاها "

نأخذها بيننا ليلتقط والدها صورة لنا بهاتفه المحمول وتجلس الام بجانبى وقد بدا عليها التعب, ثم تخاطبنى "بيمشينى زى ماقال الدكتور , عقبالك" وتأذ الطفلة تعبث بفستانى وألاعبها. ثم يأخذها والداها وينطلقا بعد ان يتمنيا لنا السعادة, واهمس ثانية بعد رحيلهما "هنبقى زيهم" فيرد "هنبقى اسعد منهم, ان شاء الله, مش نروّح بقى لاحظى انك واخدة الجاكت بتاعى والجو برد"
"احم, عايزه خده"
ينظر لى بعتاب ويهمس "رخمة" 

"ولّا أقولك يلّا نروح حاسة انى مصدعة وعايزة انام"
ينظر لى بجانب عينه ويخاطب نفسه "عايزة تنامى, انا اللى استاهل انى اتجوزت واحدة مجنونة" 
"بحبك"
"بحبك يامجنونة" 






هبة
13\7\2012

الاثنين، 2 يوليو 2012

بجنيه واحد بس

حر .. فظيع .. بدايات يوليو تشتعل فيها الارض والابدان ليصبح كل شئ فيها كأنه خرج لتوه من الفرن او مازال.
فى المترو يمر البائع الصغير ويلقى ببضاعته على أرج الجالسين مناديا بصوته الطفولى "ارسم ولوّن بجنيه واحد بس" يلقى بأحد الكتب على رجلى "أرقام حروف حيوانات بجنيه واحد بس" يتصبب عرقا وأتصبب عرقا "عربى انجليزى بجنيه واحد بس"
أحملق فى الكتاب الموضوع على طرف حقيبتى والموشك على السقوط ممتنعة حتى عن لمسه, متمنية أن يسقط ويأتى الطفل ليلتقطه فأوبخه بأن يمتنع عن تلك العادة السخيفة التى أكرهها عله يرتدع ويتوقف عن إلقاء بضاعته فوق ارجل الجالسين, ولكن الكتاب يمتنع ويتشبث.
لم أعهدنى سادية وعى الرغم من ذلك فكرت أن ادفع الكتاب ليهوى. 

تنتفع الجالسة بجوارى من هذه الحظات لدفع القيظ محركة كتابها يميناُ ويساراً فتصلنى بعض النسمات تنعشنى قليلا. 
من جديد يتزحزح الكتاب صاحب صور الخضروات وعنوان الخضروات بضعة مليمترات وأجد الكوسة تحاصرنى من كل اتجاه.
صوت الطفل ذو السبعة أعوام أو الثمانية يصلنى من الجهة الاخرى للعربة "بجنيه واحد بس"
الفتاتان الواقفتان أمامى تتحدثان فى السياسة وأتهمهما بالجهل فى داخلى, تزيدان فى الكلام لتثبتا بالتجربة العملية أننا شعب يحترف الفتي.
الكتاب يتحرك بضعة مليمترات اخرى فتزداد احتمالية السقوط والطفل يقتر جامعا الكتب من فوق ارجل الجالسات. احدثه بدون صوت .. من هم فى عمرك ياصغير يشترون فقط لايبيعون, إلعن السياسة التى أنهكت جسدك الصغير فى البحث عن القوت, إلعنها وألعن جميع الساسة وإلعن البشر جميعا.

يسقط الكتاب..
ينحنى الطفل ليلتقطه فأسبقه اليه وبدلا منه أضع فى يده الممدودة حفنة من الجنيهات
"بجنيه واحد بس يا أبلة" ابتسم وأُدخل الكتاب بكوسته فى حقيبتى وينصرف هو راضيا بشخشخة النقود.


هبة
2\7\2012

الثلاثاء، 26 يونيو 2012

هدف

أخبرته أننى سوف اخبره بسبب طلبى هذا فقط بعد تنفيذه
-اتريدين لعب مبارة كرة قدم معى!!
-فليكن هذا طلبى الاخير قبل فراقنا

-سوف اهزمك
-لك ذلك
أعرف ان خبرتى فى هذه اللعبة تكاد تكون معدومة .. ولكنى لعبت. دافعت عن مرماى بكل ما املك من قوة, كنت المدافع والمهاجم وحارس المرمى .. وفى بعض الاحيان الحكم. كنت موقنة من هزيمتى حتى قبل البدأ ومع كل ثانية تمر كان يتأكد لى يقينى, لقد واجهت محترف لذلك سأخسر مبارتى الاولى والاخيرة.

أصبح يشفق علىّ من كثرة الاهداف التى حققها .. فأراد ان يرحم ضعفى وينهى المبارة لكننى أبيت.
ابتسامته وفرحته بالفوز كفرحة طفل فاز على ابيه رغم علمه بضعفى امامه وقلة حيلتى.
-ولا هدف واحد!! كم أنتى مسكينة , هيا اخبرينى لماذا اردتى ان نلعب سويا؟ أكانت مباراة وداع؟
-كانت هذه اللعبة هى الشئ الوحيد الذى تعشقه والذى لم أشلركك ايه, أردت ان تتذكرنى عندما تفعل كل شئ تحبه, عندما تذهب الى اماكنك المفضلة, عندما تستمع الى اغانيك المفضلة ... حتى عندما تضع رأسك على وسادتك ستتذكرنى .... فقط أردت أن أكون لعنتك 

هبة
26\6\2012

الأربعاء، 6 يونيو 2012

امتداد

على ذلك المقهى فى الطرف الاخر من العالم وقد جاوزت الساعة الثانية عشرة أجلس وحيدة متطلعة الى صورتك التى يشكلها دخان سيجارتى الثانية عشرة ايضا.
"مازلت اتفائل بوجهك" تنقلها عنك صورتك, وصوت توئمتى الخامسة فى خيالى "كيف عرفتِ أنه سوف يقولها؟؟" فأخبرها "بعض قطع منه مازلت احتفظ بها هى التى أخبرتنى"
تحدثنى "ألا تخجلين؟؟"
فأجيبها: هناك البعض الذين نتخلص من أشياء تخصهم مع كل خلاف كبديل لأن نتخلص منهم شخصيا... فقط لأننا نريد الاحتفاظ بهم فى الجوار, والبعض الآخر نتخلص منهم كبديل لأن نفقد بعض مما لوّنوا به حياتنا.

تسألنى ثانية: ماذا عن هذا الذى يزورك فى أحلامك؟؟
أجيبها بابتسامة حزينة: هو حلم,, والحلم عندما يصبح جزء منه حقيقة والاخر مستحيل يفقد قدرته على الطيران .. كطائر مقيد بسواد الارض.
أنظر من جديد الى صورتك فى دخان السيجارة والتى تأبى أن تنصرف وأخاطبك: أليس كذلك؟؟ وأضحك من نفسى كثيرا.
البشر من حولى لم يلتفتوا كثيرا لمحادثتى تلك. فهناك فى الطرف الاخر من العالم إناس تخلوّ عن ازدواجية معاييرهم ليتقبلوك كما أنت, بجميع تناقضات وأختلافك ... بتوائمك

هبة
7\6\2012

الاثنين، 16 أبريل 2012

اهداء

أكره الانتظار، واكره البشر الغير ملتزمين بمواعيدهم، لذلك بعد ساعة الا ربع من انتظار شخصية مستفزة لايجمعنى بيها سوى العمل أدفع حسابى وأتجه مغادرة المطعم الذى كان فيه ميعادنا وأتمتم لنفسى "يغور الشغل اللى يجى من وشه، ده حتى ماكلفش خاطره يتصل يقول هتأخر" 
قرب باب المطعم اسمع من ينادينى باسمى فألتفت مكشرة عن انيابى مستعدة لافتراسه، لحسن حظه لم يكن زميلى فى العمل هو من ينادينى.
الذى ينادينى كان يجلس على طاولة قريبة مع اخرى لا يبدو اننى اعرفها، تمعنت فيهما فبادرنى قائلاً "ألستِ ....."
"نعم انا هى" وكان هو ماضٍ لم ارد فى يوماً استرجاعه أو حتى تذكره.
اسأل نفسى ماالذى ألقى به فى طريقى بعد كل هذة السنوات اما كفاه هجره بدون أسباب، اما كفته هذة الاخرى الجالسة بجوراه، ايأتى الان ليضع الملح على الجرح فيؤلم من جديد.
بابتسامة بشوشة تخفى اطنان من الضيق سلمت عليه هو وزوجته بعد أن أتم تعارفنا، وأصرت هى على دعوتى على الغذاء بدلا من ميعادى الضائع الذى اخبرتهم به.
فضول القط قتله، اما فضول الانسان سوف يذهب به الى ما وراء الشمس ومن الممكن أبعد... 
فقط ما أجلسنى على طاولتهما هو رغبتى فى رؤيته كيف يعاملها او بمعنىٍ اخر كيف كنت سأصبح.
صورته الصغيرة التى مازلت أحتفظ بها فى حافظة نقودى كانت تمشى أمامى على قدمين .. اتسائل بغباء "ابنك؟"
فيجيبنى بهزة من راسه، اتمادى فى غبائى -ربما من تأثير الصدمة- " شبهك موت وانت صغير، نفس العينين والشفايف، حتى الغمازات" 
تستغرب زوجته "على حد علمى كنتم زمايل فى الجامعة ومعرفتيهوش أصغر من كده" 
ما هذا المأزق الذى أوقعت نفسى فيه. يتدارك هو خطأى ويخبرها انه كان يتباهى بصورته وهو طفل ثم يخرج لها نسخة ثانية من الصورة التى أحتفظ بها.
يتناول الحديث موضوعات شتى ولكن الصغير الذى كان من الممكن ان يكون ابنى يستحوذ على كل اهتمامى.
الصغير الذى اسماه بالاسم الذى اخترته انا من سنوات.
يهدينى نسخة من كتابه فأجد الاهداء المستتر موجه  لى ولا أحد سواى. لا يمكن لأحد ان يلومنى الآن على هذة الدمعة التى منعتها لحظة فراقنا وأنا أشكره على الكتاب ويفهم هو الشكر المخبوء خلف الكلمات على الاهداء.
زوجته أصفها فى قاموسى الخاص بأنها صندوقة -بلهاء كما اعتقد- تجلس كما الاطرش فى الزفة ولا تفهم سبب دموعى فأشرح لها ان الاهداء ذكرنى (بشلتنا) ايام الجامعة وأعرف فى قرارة نفسى ان (الشلة) لم تضم سوانا، انا وهو فقط. اعيد شكره على الكتاب وعلى الغذاء وعلى الطفل الرائع، وأنطلق تحت المطر متمنية حب جديد يغسل روحى من ذرات حب قديم تأبى السنون ان تزيحها. 
هبة 
15 \4 \2012

الجمعة، 9 مارس 2012

غيرة

اعلم أن صمت الطريق بعد خلافنا أوجعه اكثر مما أوجعنى ومع ذلك لم يمنع نفسه من أن يمسك يدى قبل أن أركب الميكروباص وهو يقول "طمنينى عليكى أول ماتوصلى ... بحبك"
يتصاعد صوت الراكبة خلفى "تضحكلها ليه؟؟ انت بتحب واحدة ايه الى يخليك تبص لتانية وتضحكلها, أه صحيح هى عمالة تضحك, بس مع نفسها, انت  ايه اللى يخليك تضحك؟؟"
فيرد الجالس بجوارها "هى اللى كانت بتضحك والله العظيم"
"تقوم انت تتفشخ وتضحكلها, ماهو أصل الخيانة بتجرى فى دمك, مش كفاية ان انا مستحملة قرفك وعيالك المقرفين, مش كفاية ... مش كفاية ان انا اتجوزتك, كانت جوازة ندامة, استحملت قرفك وفقرك وديونك وعيالك وعيلتك, فهمنى بقى بتضحكلها ليه؟؟ بررلى انا عايزاك تبررلى"
أتبادل نظرة مع الجالس جوارى وأكتم ضحكة تفرض نفسها, بسسببها ينظر لى السائق بريبة من خلال المرآة.
يعلو صوت الراكبة من جديد "مش كفاية ان انا مستحملة وساختك, عمرك ماهتنضف ... لأ وأيه هى اللى قالتلى, أصلها مابتكذبش عليا"
تفلت الضحكة رغما عنى وتكمل هى قائلة  "طيب لما قدامى بتضحكلها أُمال من ورايا هتعمل معاها ايه؟ وكمان ساكنة قريب من المستشفى (؟؟!) يعنى مش بعيد عليك, طيب بررلى بتضحكلها ليه؟ طيب اروح امشى مع رجالة عشان تستريح؟؟" 

يهمس ببضع كلمات لم أسمع منهم إلا "لأ ماينفعش تمشى مع رجالة"
"أنا خلاص مابقتش قادرة أعيش معاك ولا مع عيالك, أنا خلاص هسيبك, ياراجل دا انا دخلت عليك لقيتك بتضحكلها"
"الكوبرى اللى جاى ياأسطى" يوصلها عنى الجالس بجوارى لتصل الى السائق وسط موجة الكلاكسات.
أنزل من الميكروباص وأطلب رقمه فيرد "لحقتى وصلتى؟؟"
أحكيله عن حوار الراكبة مع زوجها وأختمها قائلة "..عشان تعرف ان أنا رحمة"
من وسط ضحكاته يرد "وأنا بعشقك وانتى بتغيرى"
"أحم ... ثبتنى" 



ملحوظة (الكلمات الخارجة وردت نصاَ فى حوار المتحدثة, وشكراَ )

الأربعاء، 7 مارس 2012

آخر الخط

اليوم أبدأ فى تدوين قصصى التى تخصنى ولا أحد غيرى, أمسك بقلمى وأوراقى وأستعد للقفز على المقعد الذى سوف يخلو بعد محطتين فقط, تصارعنى عليه أنثيين فى عربة السيدات بمترو الأنفاق, وفى نفس الوقت تصارع دمعة فى عينى لتفلت من حصار أجفانى لها. 
تهم صاحبة المقعد السمينة جداً, الضخمة جداً بالنهوض جاعلة عربة المترو تتأرجح يمنة ويسرة فأجدنى أقفز على المقعد بمجرد أن تفارقه مؤخرتها العامرة,وفى نفس الوقت تفلت الدمعة العالقة من عينى بعد أن غفلت عنها لأفوز بالمقعد.
لم أعبأ. سوف تتبخر الدمعة سريعابفعل حرارة الجو الخانقة وألم عمودى الفقرى الذى أتوقع أن يشغلنى عن زحمة المترو بقية الطريق وزحمة الأفكار المتراكمة منذ ماقبل البدء.
تهمهم إحدى الراكبات (الواقفات بالطبع) عن قلة الذوق _وربما تتمادى وتذكر قلة الأدب_ التى تجعل الفتايات يجلسن بينما من هم فى سن أمهاتهن يقفن.
تغمغم هى التى بداخلى: "عفواً سيدتى لست فى مقدرة بدنية لأترك مكانى, ولست فى مقدرة ذهنية لأشرح لكِ
أسبابى, ولست فى مزاجِ رائق لأتبادل معكِ السُباب, حالياً أنا مشغولة بأحزانى الداخلية وصراعاتى الكونية,.. فصمتاً من فضلك."
مازلت أحتاج لمزيد من الحزن لتتغلب هى _التى بداخلى_ علىّ وتسيطر. أستخدم أخر أسلحة الضحكات التى أوشكت أن تنفد فى لحظات ماقبل الركوب فأودع ابتسامة لطفلة صغيرة تعبث بحليى وحقيبتى فأجد فيها من الابتذال مايجعل الطفلة تنتفض.
أجدنى موزعة بين أنا المحتواة فى زحمة البشر داخل علبة السردين وهى التى انطلقت تعبث بحرية داخلى وتبث نيرانها.
أكره الثلاثاء وأكره أكثر منه الاثنين, وهو يكره قفزى من موضوع لموضوع, بدون مقدمات, بدون انهاء للأول, بدون مدعاة للثانى.
كثيرة هى الأشياء التى أكره, وأكثر الأشياء التى أحب, وقد تحدثت فيما سبق عما أحب ....
"فليذهب الأطفال الى الجحيم" تهمس هى ساخطة, فالطفل الجالس أمامى تحول لسرينة مطافئ وأنطلق رفساً حتى حوّل أصابع قدمى الى هريسة, غير متوقف عن العواء.

الملعون أخرجنى من حالة الشجن والحكى هن الذات التى نعشقها جميعاً حتى وإن أنكرنا هذا العشق.
أعود من جديد لنقطة البدء حيث أصارع لأقفز من باب النزول ويصارع شبح ابتسامة ليظفر بمساحة وسط مطر الدموع. 









هبة 
6\3\2012

الأحد، 29 يناير 2012

كيس أحلام

ماعدش الحزن يتكايل بزرف دموع
ولا جرّة قلم موجوع
ولا صرخة ألم مُرّة
تشق الحلق
دا القلب يوم مابيتوجع يقوم يضحك
على كل الخلق
وعلى نفسه مابيضحك
*******


عبّى اللى فاضله من الاحلام
ف كيس نايلون
حَمِل وجعه فوق الكارو
وبعلو الصوت
زعّق فى العربجى قدامه
أطلع ياأسطى
لفتة بآهة
سلم على كل جيرانه
واستودع عمره اللى ماجاشِ
بره الحتة 
غصب ان عنه
ماهو أصل الفهم ماهوش ببلاش
لما ف باله بتيجى الذكرى 
قلبه بينغز
رجليه بتغرز
جوه فى ارضه 
وتقوله ارجع 
لو حلمك جوه الكيس محبوس 
غصب ان عنك 
ريحته هتطلع
وان فاحت ريحة الاحلام 
عمره ما ف يوم تقدر تسكت
***********


فى الكيس النايلون 
احلامك تعوى وتتصارع 
مع حتة ذكرى
تسرق بكرة
وتبيعه بكام؟؟
بكام ضحة معجونة آلام
وحزام الغربة يزيد ضغطه
على وسطك
ويدوس على قلبك 
على صوتك 
حتى على دموعك 
ماهو أصل الغربة ف قسوتها
عمرها ماهتدى التأشيرة 
للكيس المليان احلام 





الأربعاء، 18 يناير 2012

خطوة أخيرة (قصة قصيرة جدا)

عندما جلست فى هذا الموضع قبل نهاية الطريق بساعة أو فقط بخطوة كان حلمى يجلس أمامى ويعطينى ظهره.
كنت أحتاج أن أمد يدى فقط لألمسه.
فى الثانية مابين هذة اللحظة واللحظة التى تليها أخرجت قلبى وفرشته من نكبات الدهر, وبقطعة من المخمل مقطتعة من الليل كنت قد خبأتها موسمين أو ثلاثة نظفته فصار يلمع كالبرق. 

فى لمحة طيبة توارت الشمس فى المشهد الخلفى تاركة ظلّانا متشابكين مع بعضهما.... فألتفت.





تمت