الأربعاء، 17 أغسطس 2011

رغد

المشهد كما رأته ووصفته رغد الطفلة ذات السنوات السبع .. الحجرة كما هى معتادة السرير, الاغطية الثقيلة, الراديو (يذيع أغنية لاتتذكرها الان) وجدتها الجالسة على مقعدها بالقرب من النافذة المفتوحة.
فى الخارج كانت تمطر وأصوات رياح بالاضافة الى أصوات المدافع والرصاص المتناثر.
طالت وقفتها على باب الحجرة تنتظر الاذن بالدخول.
تعرف أنها سوف تعنفها على خروجها فى هذا الوقت وفى هذه الظروف, تعرف أيضا أن جدتها أصابها القلق عليها بعد ذهاب والديها لا تعرف الى أين, لكنها لم تعرف أن غضب جدتها منها وصل لدرجة أن تتركها قرابة الساعتين واقفة على باب الحجرة تنتظر الاذن بالدخول.
بجسارة دخلت رغد الحجرة على أطراف أصابعها وأقتربت من جدتها تريد أن تستسمحها لتصفح عنها.
وقفت رغد خلف جدتها وبصوتها الطفولى أرادت أن تعتذر منها فبكت.
ودارت لتواجه جدتها لكن جدتها لم تأخذها بين زراعيها كالعادة كلما بكت رغد.
وجدت جرح ينزف فى رأس جدتها فتخيلت أن الالم هو مامنعها أن تتكلم.
جلست تحت قدميها تواسيها وتحاول أن تخفف عنها الألم.
الى أن انتصف الليل لم تكن رغد قد أكلت شيئا ولم تتحرك جدتها.
قامت من جلستها عند قدمى جدتها تشعر بالبرد والجوع واندست بين الاغطية على السرير الكبير منتظرة جدتها تأتى لتنام بجوارها تدفئها وتحكى لها حكاية ككل يوم .. الى ان غلبها النعاس لم تكن جدتها قد أتت




هبة 
16\8\2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق