السبت، 13 أغسطس 2011

105

أصوات لامتناهية مُعتادة تطرق أسماعه بدخوله هذا المكان. الرغبة تسوقه رغم علمه بانها من المحرمات.
منذ أول مرة أتى فيها هذا المكان وهو لم يعد يستطيع أن يمنع نفسه من المجئ كلما ضعفت نفسه وصار من الصعب السيطرة عليها.
بهدوء يتجه ناحية الطاولة الخضراء ذات العجلة الدوارة يبغى أن يجرب حظه من جديد. يتناسى فى كل مرة أو يترك ذكرياته خارج المكان أنه لا حظ له.. يعلم أنه مهما كسب سيخسر وأن مكسبه خسارة فى حد ذاته لكنه لم يجد فى نفسه الجسارة ليتحدى ذاته.
ينساق وراء شيطانه أو يرافقه الى أن يجلس على الكرسى المقابل للطاولة ويدفع فيأخذ فيشاته.
يراهن أول مرة على رقم حظه 17 وتتعلق عيناه بالكرة الدائرة حتى أنه ليشعر بأن روحه تدور هى الاخرى بحثا عن مربع حظ تستقر فيه.
تهبط الكرة فى رقم غير الذى اختاره وتهوى روحه لتتحطم.
أثناء جلسته تداعبه احدى حسناوات المكان فيتجاهلها.
يشعل السيجارة من الاخرى ويراهن مرة أخرى.
يختار رقم 23 يوم زواجه من زوجته الاولى .. لكم أحبها ولكم آذاها, تحملت منه مالم يتحمله أحد.
وتدور الكرة مرة أخرى ثم تهوى فى رقم أخر محطمة روحه مرة أخرى.
ييأس من الماضى ويحاول أن يراهن على الحاضر فيختار تاريخ اليوم 16 ويضع فيشاته من جديد لتهوى روحه من جديد. 
جرع أخر جرعة من كأسه وألقى الفيشات وخرج لاعنا المكان محاولا الرهان على المستقبل 


هبة 
13\8\2011

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق