الجمعة، 13 يوليو 2012

زوجى

"خايف ربنا يرزقنا ببنات فيطلعوا مجانين زيك كده" 
بفستان الفرح أجلس فى ذلك المكان على كورنيش النيل الذى كنت أهرب اليه دوما عند حاجتى للاختلاء بنفسى ,, واليوم أهرب من فرحى وآخذ نفسى معى.
 يجلس هو بجانبى وقد تخلى عن سترته السوداء ليضعها على كتفى, فالجو لايزل باردا فى ليل منتصف مارس.
أرد "وفيها ايه لما يطلعوا مجانين زيى, مش انت حبتنى عشان مجنونة!!"
"ومين قالك ان انا بحبك اصلا" ثم يخرج لسانه بابتسامة طفولية 

"ابتدينا بقى خناقات المتجوزين"
"هو احنا لحقنا نتجوز, مسيبانى الفرح عشان نقعد فى البرد ده , طيب مانقعد فى بيتنا -فيه دفاية على فكرة- ونبقى نيجى بكرة" 
أقترب منه وأضع رأسى على كتفه "انا كده دفيانة"
***

"الله الله" يقطع اللحظة الرومانسية أحد ضباط شرطة المرافق أو السياحة أو المرور (مش مهم) مفترضاً اننا نقوم بفع فاضح فى الطريق العام بعد منتصف الليل, وهو يدور حولنا كنوع من اظهار السيطرة ولكن تصدمة رؤية فستانى الأبيض فيتوقف مُحرجاً.
"هو مش تروّحو بقى ولا ايه؟!! الدنيا برد عليكو هنا" ويغمز لزوجى بطريقة لم احبها ثم يكمل "ماتطولوش هنا عشان المكان مش امان" واهمس بعد أن يبتعد "ثقيل"
فيرد زوجى "طب ايه!! مش نروّح بقى"
تمر بنا اسرة صغيرة مكونة من أب وأم حامل فى شهورها الاخيرة وطفلة صغير تجرى بينهما ثم تشير لأمها "ماما .. عروسة" فتبارك لنا الأم وتهتف البنت "ماليش دعوة عايزة اتصور معاها "

نأخذها بيننا ليلتقط والدها صورة لنا بهاتفه المحمول وتجلس الام بجانبى وقد بدا عليها التعب, ثم تخاطبنى "بيمشينى زى ماقال الدكتور , عقبالك" وتأذ الطفلة تعبث بفستانى وألاعبها. ثم يأخذها والداها وينطلقا بعد ان يتمنيا لنا السعادة, واهمس ثانية بعد رحيلهما "هنبقى زيهم" فيرد "هنبقى اسعد منهم, ان شاء الله, مش نروّح بقى لاحظى انك واخدة الجاكت بتاعى والجو برد"
"احم, عايزه خده"
ينظر لى بعتاب ويهمس "رخمة" 

"ولّا أقولك يلّا نروح حاسة انى مصدعة وعايزة انام"
ينظر لى بجانب عينه ويخاطب نفسه "عايزة تنامى, انا اللى استاهل انى اتجوزت واحدة مجنونة" 
"بحبك"
"بحبك يامجنونة" 






هبة
13\7\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق