الثلاثاء، 26 يونيو 2012

هدف

أخبرته أننى سوف اخبره بسبب طلبى هذا فقط بعد تنفيذه
-اتريدين لعب مبارة كرة قدم معى!!
-فليكن هذا طلبى الاخير قبل فراقنا

-سوف اهزمك
-لك ذلك
أعرف ان خبرتى فى هذه اللعبة تكاد تكون معدومة .. ولكنى لعبت. دافعت عن مرماى بكل ما املك من قوة, كنت المدافع والمهاجم وحارس المرمى .. وفى بعض الاحيان الحكم. كنت موقنة من هزيمتى حتى قبل البدأ ومع كل ثانية تمر كان يتأكد لى يقينى, لقد واجهت محترف لذلك سأخسر مبارتى الاولى والاخيرة.

أصبح يشفق علىّ من كثرة الاهداف التى حققها .. فأراد ان يرحم ضعفى وينهى المبارة لكننى أبيت.
ابتسامته وفرحته بالفوز كفرحة طفل فاز على ابيه رغم علمه بضعفى امامه وقلة حيلتى.
-ولا هدف واحد!! كم أنتى مسكينة , هيا اخبرينى لماذا اردتى ان نلعب سويا؟ أكانت مباراة وداع؟
-كانت هذه اللعبة هى الشئ الوحيد الذى تعشقه والذى لم أشلركك ايه, أردت ان تتذكرنى عندما تفعل كل شئ تحبه, عندما تذهب الى اماكنك المفضلة, عندما تستمع الى اغانيك المفضلة ... حتى عندما تضع رأسك على وسادتك ستتذكرنى .... فقط أردت أن أكون لعنتك 

هبة
26\6\2012

الأربعاء، 6 يونيو 2012

امتداد

على ذلك المقهى فى الطرف الاخر من العالم وقد جاوزت الساعة الثانية عشرة أجلس وحيدة متطلعة الى صورتك التى يشكلها دخان سيجارتى الثانية عشرة ايضا.
"مازلت اتفائل بوجهك" تنقلها عنك صورتك, وصوت توئمتى الخامسة فى خيالى "كيف عرفتِ أنه سوف يقولها؟؟" فأخبرها "بعض قطع منه مازلت احتفظ بها هى التى أخبرتنى"
تحدثنى "ألا تخجلين؟؟"
فأجيبها: هناك البعض الذين نتخلص من أشياء تخصهم مع كل خلاف كبديل لأن نتخلص منهم شخصيا... فقط لأننا نريد الاحتفاظ بهم فى الجوار, والبعض الآخر نتخلص منهم كبديل لأن نفقد بعض مما لوّنوا به حياتنا.

تسألنى ثانية: ماذا عن هذا الذى يزورك فى أحلامك؟؟
أجيبها بابتسامة حزينة: هو حلم,, والحلم عندما يصبح جزء منه حقيقة والاخر مستحيل يفقد قدرته على الطيران .. كطائر مقيد بسواد الارض.
أنظر من جديد الى صورتك فى دخان السيجارة والتى تأبى أن تنصرف وأخاطبك: أليس كذلك؟؟ وأضحك من نفسى كثيرا.
البشر من حولى لم يلتفتوا كثيرا لمحادثتى تلك. فهناك فى الطرف الاخر من العالم إناس تخلوّ عن ازدواجية معاييرهم ليتقبلوك كما أنت, بجميع تناقضات وأختلافك ... بتوائمك

هبة
7\6\2012