الأربعاء، 6 يونيو 2012

امتداد

على ذلك المقهى فى الطرف الاخر من العالم وقد جاوزت الساعة الثانية عشرة أجلس وحيدة متطلعة الى صورتك التى يشكلها دخان سيجارتى الثانية عشرة ايضا.
"مازلت اتفائل بوجهك" تنقلها عنك صورتك, وصوت توئمتى الخامسة فى خيالى "كيف عرفتِ أنه سوف يقولها؟؟" فأخبرها "بعض قطع منه مازلت احتفظ بها هى التى أخبرتنى"
تحدثنى "ألا تخجلين؟؟"
فأجيبها: هناك البعض الذين نتخلص من أشياء تخصهم مع كل خلاف كبديل لأن نتخلص منهم شخصيا... فقط لأننا نريد الاحتفاظ بهم فى الجوار, والبعض الآخر نتخلص منهم كبديل لأن نفقد بعض مما لوّنوا به حياتنا.

تسألنى ثانية: ماذا عن هذا الذى يزورك فى أحلامك؟؟
أجيبها بابتسامة حزينة: هو حلم,, والحلم عندما يصبح جزء منه حقيقة والاخر مستحيل يفقد قدرته على الطيران .. كطائر مقيد بسواد الارض.
أنظر من جديد الى صورتك فى دخان السيجارة والتى تأبى أن تنصرف وأخاطبك: أليس كذلك؟؟ وأضحك من نفسى كثيرا.
البشر من حولى لم يلتفتوا كثيرا لمحادثتى تلك. فهناك فى الطرف الاخر من العالم إناس تخلوّ عن ازدواجية معاييرهم ليتقبلوك كما أنت, بجميع تناقضات وأختلافك ... بتوائمك

هبة
7\6\2012

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق