الأربعاء، 27 أبريل 2011

رفقاً بالقوارير

ابتدأ كلامى بحديث الرسول (ص) فيما معناه "لو أمرت مخلوق ان يسجد لمخلوق لأمرت المرأة أن تسجد لزوجها" معنى الحديث هنا ليس الطاعة العمياء للزوج من قٍبل الزوجة, وانما السجود هو علامة التقديس, فتقديس الشئ أو الشخص أو الإله نابع من قوة الحب الذى يكنها المُقدس للمَقدس.

فواجب الزوجة هنا لزوجها هو الحب المطلق الذى يقترب من حيز التقديس, وهو الدافع لأن تصون المرأة حرمة زوجها وأن تعمل على راحته وأن تكون له خير معين فى الحياة.

فى المقابل اخبرنا رسولنا الكريم بواجب الزوج تجاه زوجته أو أخته أو أمه.. أو أى امرأة وجب عليه التعامل معها عندما قال " استوصوا بالنساء خيراً" .

ولفظة استوصوا تختلف عن لفظة توّصوا.. فاستوصوا فى العربية ليس معناها الوصاية بقدر ماهى تأكيد على الحرص على اتمام الشئ.

فالحرص على معاملة النساء بخير هو الاحق بالاهتمام.

أروع مابلغنا من رسولنا الكريم (ص) عن النساء وصفهن بالقوارير, فقوله (ص) "رفقاً بالقوارير" لخص طريقة المعاملة الواجبة لهذا الجنس الهش الشفاف.

فأدق وصف يمكن أن توصف به المرأة هو القارورة.

القارورة فى اللغة هى إناء زجاجى يستخدم لخفظ السوائل من عطور ولبن وخمر وماء وغيرها.

فيما يعنى أن كل ما بداخل المرأة ثمين ويجب الحفاظ عليه.

ومن جهه أخرى فالقارورة الزجاجية هى شئ سهل الخدش والتأثر بالعوامل الخارجية , بينما العمل على العناية بها وتلميعها من وقت لأخر يكسبها بريقاً اخاذاً, والحرص على تنظيفها من الداخل والخارج يحفظ السوائل بداخلها بحالة جيدة لوقت طويل.
القارورة الزجاجية عند أهون إصطدام أو حادثة تنكسر ولا يمكن تجميع أجزاءها مرة أخرى ... فرفقاً بالقوارير

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق