الثلاثاء، 10 مايو 2011

عن الارهاب والسلفية والمادة التانية

انا كنت ناوية ابطل كتابة الفترة دى على الاقل علشان الامتحانات , بس اللى انا بسمعه كل يوم من ناس المفروض انهم فاهمين ومثقفين حاجة تقلق.
قريت النهاردة فى المقال بتاع عمر طاهر ان سواق تاكسى بيقول (ترهبون بهم اعداء الله) والاية القرءانية الكاملة بتقول (وأعدوا لهم ماستطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون بهم عدو الله وعدوكم واخرين لم تعلموهم الله يعلمهم) يعنى احنا كمسلمين فرض علينا ان احنا نرهب اعداء الاسلام
بس اعداء الاسلام دول عمرهم ما كانوا ولا هيكونوا الاقباط.
فالرسول (ص) بيقول (استوصوا بالقبط خيرا) معناها ان احنا مفروض نتعامل معاهم بالخير والمودة ابدا مش بالعنف والارهاب.
ومش معنى ان احنا فرض علينا نرهب اعداء الاسلام ان احنا نتحول الى اراهابيين نروع الامنين ونقتل المدنيين ونشد الرحال على افغانسنتان عشان تبقى هى دى كعبتنا الجديد. ده معناه ان يبقى فى عدة جاهزة للحرب فى أى وقت اذا فكر اى حد انه يعتدى على الاسلام.
والعدة دى ابدا مش هتبقى سلاح ابيض تخبيه فى بيتك ولا رشاش ألى تتطلعه وقت الخناقات وتبقى اسمك بترهب أعداء الله , العدة هى الجيش القوى المنظم المدرب المسلح بأعلى تجهيز والقادر على صد أى هجوم من أى نوع.
اما موضوع السلفية فكل مسلم يتبع سنة الرسول محمد (ص) فهو سلفى يعنى احنا كلنا بنصوم الستة البيض وبنصلى الشفع والوتر وبنقيم الليل فى رمضان احنا كلنا سلفيين.
وشيوخ السلفية زى محمد حسان ومحمد حسين يعقوب محدش يقدر ينكر علمهم الدينى رغم بعض السقطات الغير مقصودة ودول عمرهم مادعوا للعنف ابدا.
اما اللى بيحصل فى البلد دلوقتى فده سببه جهلاء الدين مسلمين ومسيحيين اللى نصبوا نفسهم حكام بأمر الدين وهما يجهلوا حتى أقل القليل عن دينهم.
وأنا لا أعفى أيا من الشيوخ الكبار ولا القساوسة من المسؤولية عما يحدث فى مصر حالياً لأنهم هم السبب الرئيسى فى الفتنة الطائفية.
فهؤلاء تشاغلوا عن مهمتهم الاساسية وهى تعريف العامة بدينهم بتدخلهم فى أمور السياسة والتصويت بنعم او لا الذى اصبح فى وقت ما واجبا قوميا لكلا من الطرفين.
وبالنسبة للمادة التانية للدستور التى تنص بأن الاسلام دين الدولة والمصدر الاساسى للتشريع فما الذى يمنع انا تضاف اليها فقرة ويحق لغير المسلمين الاحتكام الى شريعتهم.
بأى حق نقدر نجبر مسيحى انه يقسم ميراثه على حسب الشريعة الاسلامية وده مش نقص خالص فى الشريعة الاسلامية لأن كل واحد حر يطبق شريعته على أساس مرجعيته الدينية أو انه يتعامل من غير مرجعية دينية اصلا فى حدود خضوعه لقانون الدولة.
أنت مش هتقدر تجبر أى حد انه يتعامل بالدين بتاعك لأن لا أكراه فى الدين قد تبين الرشد من الغى.
كل واحد من حقه يختار اللى هو عايزه بدون فرض وصاية دينية عليه وربنا اللى بيحاسب مش احنا.
وأخيرا احب اقول ان مش السلفيين هما المسؤلين عن اللى بيحصل فى البلد كلنا مسؤلين عشان سيبنا الناس اللى مش فاهمة دى على حالها فأصبحو وقود لنار أشعلها واحد اكثر منهم جهلا